سمارت مام سمارت بيبي
طفلي لا يسمع كلامي هي شكوى معظم الأمهات. تقول اِحدى الأمهات طفلي عمره أربع سنوات يعاندني في كل شيء، ويجيب بلا على كل طلباتي وهذا الأمر يزعجني، فما الحل؟ اليك الجواب ولباقي الأمهات في هذا المقال.
لماذا طفلي لا يسمع كلامي ؟
بكل بساطة، طفلك في سنواته الأولى يجب أن يكون عنيدا ويجب أن يقول كلمة لا، لأن ذلك دليل على نموه السليم. اذا كان طفلك مطيعا لك في كل الأمور، هنا يجب أن تقلقي لأن الأمر لن يكون طبيعيا.
الطفل في السنوات الأولى يكون فضوليا ويحب تجربة أشياء جديدة من أجل الاكتشاف والتعلم، وأي تعليمات يتلقاها للتوقف عما يفعله سيقابلها بالرفض. ليس لأنه يريد أن يستفزك بل لأنها فطرته.
كيف يمكن للطفل أن يتعلم أن المنديل سيسقط على الأرض بسرعة أقل من جسم ثقيل، كيف يتعلم أن الأجسام عند تحريرها تسقط نحو الأسفل وليس العكس، يمكن أن يريد اكتشاف الأمر من خلال بعثرة المناديل وملاحظة النتائج. هذه كلها أمور تبدو لنا بديهية كبالغين، لكن ليس الأمر كذلك بالنسبة للأطفال، فهم صفحة بيضاء تمتلئ بشكل سليم بالتجارب واللعب والقيام بأنشطة وليس بالجلوس أمام التلفاز والتزام الهدوء.
كما أن الطفل في سنواته الأولى يحب أن يظهر أن له شخصية مستقلة عن والديه، وأنه يمكن أن يصدر قرارات لوحده. لذلك يجب أن تعلمي أن طفلك ليس الوحيد الذي لا يسمع الكلام بل هي طبيعة في جميع الأطفال.
طفلي لا يسمع كلامي ماذا أفعل؟
اليك بعض الخطوات لكي لا يتعبك طفلك بعناده، وفي نفس الوقت كيف يمكنك أن تحافظي على قوة شخصيته والتقدير الذاتي لديه.
تجاهلي بعض سلوكات طفلك
أحيانا يقوم طفلك ببعض السلوكات التي يمكنك تجاهلها، وعدم توجيه تعليمات لطفلك من أجل الكف عن القيام بها. مثلا طفلك يقفز على السرير، لا تمنعيه ان كان عمره يسمح له بالتحكم في حركاته وعدم السقوط، دعيه يقفز ويجرب احساس القفز عن سطح مختلف عن الأرض.
امنحي طفلك اختيارات
اذا كنت تريدين اصطحاب طفلك للنوم وهو لا يريد، يمكنك أن تجعليه يختار بين بطانية عليها رسوم سوبرمان أو بطانية أخرى، هذا سيشعره أنه هو من اتخد القرار بنفسه وسيجعله يتحمس للنوم. يمكنك أن تمنحيه اختيارات في الملابس، الوجبات وأمور أخرى…
تجنبي قول كلمة لا كثيرا
حاولي عزيزتي تجنب قول كلمة لا، اِلا في الضرورة عندما يريد طفلك الحاق الأذى بنفسه أو الآخرين، لأن تكرارها مع مرور الوقت سيجعلها بدون معنى، وسيتعود عليها الطفل ولن يستجيب لها.
اذا كنت تريدين منع طفلك من أمر ما يمكنك منعه بالفعل وليس القول. على سبيل المثال، طفلك يلعب بالكرة في المنزل، وهذا يضايق الجيران، لا تكتفي بتكرار جملة لا تلعب بالكرة داخل المنزل، لأن طفلك لن يسمع الكلام فهو مستمتع باللعب. خذي الكرة وضعيها في مكان بعيد ليس في متناول الطفل، وامنحيه بديلا يلعب به، وأخبريه انه يمكنه مرافقة والده في نزهة لاحقا للعب بالكرة.
وفري لطفلك مكانا آمنا داخل المنزل للعب
وفري لطفلك مكان يمكنه اللعب داخله بكل أريحية اذا كان ذلك ممكنا، مكان حيث يمكنه الكتابة على الجدران المغلفة بالورق الخاص للأطفال، ويمكنه بعثرة خزانته والقيام بالأنشطة التي يحبها. وعلميه كيفية ارجاع الأغراض الى مكانها بعد الانتهاء من اللعب.
العبي مع طفلك
ان كونك تشاركين طفلك اللعب وقراءة القصص والأوقات الممتعة سيوطد العلاقة بينك وبينه و سيجعله يسمع كلامك بعض الأحيان.
حافظي على هدوءك
عندما لا يسمع طفلك الكلام، لا تأخدي الأمر على محمل شخصي، أو أن هناك خطأ في تربيته، ولا تكثرثي لآراء الآخرين. ما دمت تقومين بالخطوات التي تم ذكرها فأنت على النهج الصحيح.
امدحي طفلك عندما يسمع الكلام
معاقبة الطفل عندما لا يسمع الكلام، أسلوب لا يجدي بالنفع على عكس المدح والتقدير الذي يشجع الطفل على حسن التصرف والاستماع.
طفلي لا يسمع كلامي كان موضوع مقالنا، نتمنى أن تكون قد عمت الاستفادة، ونريد أن نخبرك أنك أم عظيمة لأنك تبحثين وتقرئين هذه الأسطر الآن. نتمنى لك مسيرة موفقة في تربية طفلك.
تعرفي على: التربية الايجابية…أسس وقواعد تصنع شخصية عظيمة لطفلك
