سمارت مام سمارت بيبي
موضوع مقالنا اليوم هو الصراخ على الأطفال ، تقول احدى الأمهات أصرخ على طفلي من حين لآخر وأندم على ذلك، فما الحل؟ هذا المقال لك ولكل الأمهات في وضعك، تابعي القراءة.
الصراخ على الأطفال : أصرخ في وجه طفلي كثيرا
من منا لا يمر بنوبات غضب من حين لآخر، مهما كان المرء هادئا، سيمر بمواقف في حياته اليومية تجعله ينفعل، ما يجب علينا تعلمه هو كيفية ضبط النفس والسيطرة على المشاعر السلبية، وذلك يكون بالتدريج.
دعونا نتفق أن الصراخ هو سلوك خاطئ في التربية، ولا يساعد أبدا على تقويم سلوك الطفل و تأديبه بل العكس تماما.
تعرفي على: أضرار الصراخ على الأطفال
يجب أن يكون أساس التربية هو الحب والاحترام، قومي بتأديب طفلك وتعليمه حسن السلوك لكن بطرق ايجابية بعيدة كل البعد عن الصراخ.
تعرفي على: التربية الايجابية…أسس وقواعد تصنع شخصية عظيمة لطفلك
هل يمكنك الصراخ في وجه المدير في العمل، أو في وجه صديقة لك أو أي شخص بالغ؟ كذلك الأمر بالنسبة لطفلك، رغم أنه بحجم صغير لكن يجب أن نبادله الاحترام. هذا الأمر سيجعل طفلك يحترم ويقدر ذاته أيضا و يحترم الآخرين من حوله، وسيعزز ثقته في نفسه.
تعرفي على: كيف أبني الثقة في النفس لدى طفلي الصغير؟
اذا كنت تعرفين أن الصراخ مدمر لشخصية طفلك وتتجنبينه قدر الامكان. لكن حدث أن لم تتمالكي أعصابك يوما ما وقمت بالصراخ في وجه طفلك لسبب معين، اليك ما يجب فعله.
الصراخ على الأطفال : أصرخ على طفلي وأندم…ما الحل؟
أخبري طفلك أن الصراخ أسلوب خاطئ
نعم، يجب أن يعرف الطفل أن الصراخ في وجه الآخرين سلوك خاطئ، وأن الحوار يجب ان يكون مبنيا على الاحترام. اذا تعود طفلك على صراخك في وجهه كل يوم، سيشعر أنه من العادي أن يتعرض للصراخ من الآخرين، الأمر الذي سيؤدي الى نقص التقدير الذاتي لديه وانعدام الثقة في النفس.
اعتذري لطفلك
اذا قمت بالصراخ في وجه طفلك، قدمي الاعتذار له. هذا لا ينقص من مكانتك كأم بل العكس تماما، سيجعلك تكسبين حب طفلك واحترامه. كما سيوضح لطفلك أننا جميعنا نخطئ.
حاولي تجنب الصراخ ولو بالتدرج
اذا كنت تصرخين كل يوم في وجه طفلك وتعتذرين بعدها، فهذا يفقد قيمة الاعتذار. من الضروري محاولة تقليل عدد المرات التي تقومين فيها بالصراخ يوما بعد يوم. وذلك بالابتعاد عن المواقف التي تجعلك تفقدين أعصابك. كذلك باستخدام أسلوب التغافل أحيانا، وهو أن تقومي بتجاهل بعض سلوكات طفلك التي لا تستدعي الصراخ، والتي يمكن أن تتلاشى اذا قمت بتجاهلها.
اطلبي من طفلك المساعدة
في لحظة هدوء، جالسي طفلك، أخبريه أنك تكرهين الصراخ أيضا واطلبي مساعدته على البقاء هادئة، قومي بمناقشة الأمور التي تغضبك وعبري عن حبك اللامشروط له، اطلبي منه أيضا أن يذكرك بعدم الصراخ وقت الغضب.
مارسي هواية أو أي نشاط تحبينه خلال اليوم
ان صراخك في وجه طفلك ناتج عن الضغط النفسي الذي تواجهينه بالدرجة الأولى وليس عن سلوكات طفلك.
فمن الطبيعي أن يقوم الطفل ببعض السلوكات التي نعتبرها نحن كبالغين مستفزة، غير أنها بالنسبة للطفل هي لعب واستكشاف، يجب علينا نحن، استغلال هذه السلوكات ليس لمعاقبة الطفل وانما لتعليمه وبناء شخصيته بناء ايجابيا.
الحل عزيزتي هو معرفة كيفية التعامل مع الضغوطات النفسية، مارسي المشي في الهواء الطلق، قومي بالمشاركة في احدى النوادي الرياضية، خصصي وقتا من يومك للاهتمام ببشرتك، بشعرك، بأظافرك، بجمالك…تبدو لك أنها تفاصيل بسيطة، لكن لها أثر عظيم على نفسيتك كأم.
قد تقول اِحداكن أنه ليس لديها وقت، عندما تخصصين وقتا ولو بسيطا من يومك للاهتمام بنفسك، فهذا دليل على حبك لنفسك والعكس صحيح.
لذلك عزيزتي قومي بالاستيقاظ ولو بساعة قبل وقت استيقاظك المعتاد واهتمي بنفسك وستلاحظين الفرق.
اقرئي أيضا: كيف أجعل طفلي يسمع كلامي؟
