سمارت مام سمارت بيبي
الفطام هو الانتقال التدريجي من ارضاع الطفل من حليب الثدي الى تناول أغذية صلبة. إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فقد تكون لديك أسئلة حول الفطام. متى يكون الوقت المناسب للفطام؟
هل للفطام أضرار نفسية على الطفل ؟ كيف أتعامل مع مرحلة الفطام بشكل سليم؟ كيف يمكنني تجنب الاحتقان؟ كلها أسئلة ستجدين لها اجابات وافية في هذا المقال.
ماهو الوقت المناسب للفطام؟
توصي منظمة الصحة العالمية بأن يتغذى الأطفال بالكامل على حليب الأم خلال الأشهر الستة الأولى من عمرهم. وأن يستمروا في تناول حليب الأم الى جانب أطعمة أخرى حتى سن الثانية في حالة عدم وجود أي مانع صحي.
هذا لأن حليب الأم ليس مجرد طعام. فهو بمثابة مصدر الأمان والاستقرار النفسي لطفلك. كما أنه يحتوي على مكونات تقوي مناعة طويلة الأمد ضد الأمراض والعدوى.
ليس الطفل هو المستفيد الوحيد، فالرضاعة الطبيعية لها فوائد كثيرة للأم. من أهمها أنها تساعد على التعافي السريع بعد الولادة، تعمل كوسيلة منع حمل طبيعية، وتقلل من فرص الاصابة بأمراض كثيرة.
علامات تدل أن طفلك مستعد للفطام
قد تظهر على الطفل علامات تدل أنه مستعد للفطام وتجربة الأطعمة الصلبة. اليك هذه العلامات:
– طفلك قادر على رفع رأسه وتحريكه من جانب الى آخر.
– طفلك قادر على الجلوس بشكل مستقل، دون دعم.
– طفلك لديه فضول بشأن ما تأكلينه، يريد دائما الامساك بالطعام وتجربته.
– تضاعف وزن الطفل.
– طفلك غير مهتم كثيرا بالرضاعة. يمسك بالثدي ويتركه لينشغل باللعب ثم يعود مرة أخرى.
ورغم توفر هذه العلامات في طفلك، نؤكد على ضرورة اكمال الرضاعة الطبيعية حتى الثانية من عمر الطفل. الا اذا كان هناك ظرف صحي أوأي مانع آخر لارضاع الطفل رضاعة طبيعية.
ارشادات يجب اتباعها أثناء مرحلة الفطام لتجنب أي أضرار نفسية
– ادخال الأطعمة الصلبة في النظام الغذائي للطفل ابتداء من الشهر السادس. وعدم التأخر في ذلك لأنك في هذه الحالة ستجدين صعوبة كبيرة في فطام طفلك.
– البدء بتقديم الكوب للطفل وتعويده عليه ابتداء من الشهر السادس. والاستعانة بكرسي طعام خاص ومريح.
– فطام الطفل بشكل تدريجي. وذلك بتقليص مدة وعدد رضعات اليوم على مدار أسابيع أو شهور. سيؤدي هذا الى تعود الطفل على الأطعمة الأخرى، وكذلك إلى نقص الحليب لديك تدريجيًا ومنع احتقان الثدي.
من الأفضل أن تكون جلسة الرضاعة الطبيعية في منتصف النهار، بعد وجبة غذاء. قد يهتم طفلك بنشاط ما ويتخلى عن هذه الجلسة بشكل طبيعي. بمجرد أن تقومي بإسقاط رضعة واحدة، فسيمكنك العمل على إسقاط أخرى.
– قد يؤدي رفض ارضاع طفلك عندما يرغب طفلك في الرضاعة الطبيعية إلى زيادة تركيزه عليها. إذا أراد طفلك أن يرضع، لا ترفضي، لكن استمري في العمل على إلهائه بأطعمة وأنشطة جديدة تثير انتباهه.
– اجعلي طفلك يتناول وجبة عشاء وافية قبل نومه، لمنع استيقاظه ليلا. في حالة استيقاظه اكتفي باعطائه زجاجة تحتوي على الماء فقط.
– لا تبتعدي عن طفلك أثناء الفطام. عندما تتركين طفلك مع شخص آخر لفترة طويلة سوف يأتي بنتيجة عكسية على نفسية الطفل. التصرف الصحيح هنا هو بقاء الأم بجانب طفلها، وخاصةً خلال مرحلة الفِطام لأنه يحتاج لدعمها ومساندتها له أكثر من أي فترة أخرى. حتى لا يشعر أنه فقد الأم والرضاعة في وقت واحد.
– لا تقدمي لطفلك الحلويات والأطعمة الغنية بالسكريات كبديل لالهاء الطفل. لأن هذا سيضر بصحته، وسيجعله يتعود على المذاق الحلو ويرفض تناول الأطعمة المفيدة وخصوصا الخضار.
تعرفي على: طفلي لا يأكل الخضار…ما الحل؟
– تقديم وجبات الطفل بكمية مناسبة، وتشجيعه على الأكل باختيار صحن أو ملعقة مثيرة للانتباه. ومشاركته الأكل وعدم ارغام الطفل على اكمال وجبته.
ان مرحلة الفطام هي مرحلة تتطلب الكثير من الصبر والتفهم منك. نرجو أن نكون قد ساعدناك ولوقليلا خلال رحلتك هذه. اذا واجهت أي مشكل أو عرض صحي أثناء الفطام مثل رفض الطفل للأكل بتاثا، أونقص في وزن الطفل بشكل كبير لاترددي في زيارة طبيب أطفال.
المصادر:
