سمارت مام سمارت بيبي
الصحة النفسية للطفل هو موضوع في غاية الأهمية، سنحاول تقديمه للأباء وكل من يهمه الأمر بطريقة ملخصة. ونتمنى أن يكون ذو فائدة لمن يقرء هذه الأسطر.
جميعنا يعلم أنه من السهل التعرف على احتياجات الطفل الجسدية من أكل وشرب وملبس ونوم…على عكس احتياجات الطفل النفسية التي قد لا تكون واضحة والتي تتطلب شيئا من الوعي للاِلمام بها وتوفيرها للطفل.
الصحة النفسية للطفل والصحة الجسدية كلاهما مهمان
قواعد الصحة الجسدية للطفل
– توفير تغذية متوازنة للطفل.
تعرفي على: 8 خطوات لضمان نظام غذائي صحي لطفلك
– توفير مأوى آمن للطفل والحرص على اكتسابه عادات نوم جيدة.
يمكنك قراءة كل ما يتعلق بنوم طفلك واكتسابه عادات نوم جيدة هنا.
– توفير التلقيحات والحرص على صحته وحمايته من الأمراض.
– جعل الحركة وممارسة الرياضة من أولويات الطفل.
قواعد الصحة النفسية للطفل
– الحب اللامشروط للطفل من الوالدين.
– تعزيز الثقة بالنفس والتقدير الذاتي للطفل.
– ادماج الطفل مع محيطه ومع الأطفال الآخرين.
– توفير بيئة آمنة للطفل.
– حسن التوجيه واعتماد التربية الايجابية.
5 خطوات لتعزيز الصحة النفسية للطفل
الحب اللامشروط للطفل من الوالدين
يجب أن يكون الحب والاحترام هما أساس العلاقة بين الطفل ووالديه. يحتاج الطفل فعلا أن يعرف أنه محبوب من طرف والديه، بغض النظر عن أخطائه، أواِنجازاته. يجب أن يوضح الأبوين حبهما لطفلهما بالقول وذلك بقول كلمة أحبك، بالملامسة أي بالحضن والقبل ووضع اليد على كتف الطفل أو صدره…، ويكون بالمواقف أيضا بحمايته واحترام كيانه وتقديره…
تعزيز الثقة بالنفس والتقدير الذاتي للطفل
الثناء الطفل: اِن الثناء على الطفل وتشجيعه يمكنه أن يبدأ في مرحلة مبكرة من حياة الطفل. عندما يخطو خطواته الأولى، عندما يقول كلمة ما لأول مرة، عندما يكتشف لعبة معينة، عندما يحسن التصرف… يساعد الثناء والتشجيع على اعطاء الطفل الرغبة في التعلم والاكتشاف والمزيد من الانجاز.
حاولي عزيزتي الأم أن توفري لطفلك مكانا آمنا للقيام بالأنشطة التي يحبها، وشاركيه بالتحدث اليه. اِن منح الانتباه للطفل يساعده بشكل كبيرعلى بناء ثقته في نفسه واحترامه لذاته.
تجنب مدمرات شخصية الطفل: وهي الضرب، الصراخ، التهديد، اللوم، السخرية، المقارنة، عدم الاستماع للطفل…
عدم اخفاء الاخفاقات عن الطفل: يجب أن يعرف الطفل أن البالغين كذلك يحاولون ويفشلون وأنهم ليسو مثاليين. بذلك يفهم الطفل أن الفشل شيء عادي، بل بالعكس هو شيء لابد منه للتعلم والنجاح.
ادماج الطفل مع محيطه ومع الآخرين
خصصي وقت للعب: يحتاج الأطفال الى الجري والصراخ…، نعم فاللعب ليس مجرد متعة، بل هو ضرورة للطفل يساعده على أن يكون سليما جسديا وعقليا، وعلى اكتساب المهارات، الابداع وحل المشكلات..
لا بأس أن يلعب الطفل أحيانا داخل المنزل، لكن يجب معرفة أن لعب الطفل خارج المنزل في غاية الأهمية، ويجب حرص الأبوين على اعطاء طفلهما فرصة اللعب في الهواء الطلق بشكل يومي، ان كان ممكنا.
تعرفي على: 8 فوائد للعب الطفل في الهواء الطلق
يحتاج الطفل الى رفيق في اللعب: من المهم أن يقضي الطفل وقتا من اللعب مع أقرانه. ليكتشف نقاط قوته وضعفه، ويطور شعوره بالانتماء، ويتعلم كيفية التعايش مع الآخرين. لذلك احرصي أن يلتقي طفلك برفقاء من نفس سنه سواء في الروض، مكتبة، مجمّع ترفيهي، قاعة رياضية…
شاركي طفلك اللعب أحيانا: يمكنك مشاركة طفلك أحيانا في التلوين أو قراءة القصص. قد تكون فرصة للتحدث وخلق رابطة قوية بينك وبين طفلك، وكذلك قضاء وقت ممتع.
زيارة الأهل: عودي طفلك على البقاء في تواصل مع العائلة (الجد، الجدة، الخال، الخالة، العم، العمة…) بالتحدث اليهم بشكل متواصل على الهاتف، وزيارتهم من حين لآخر.
توفير بيئة آمنة للطفل
حاولي أن تجعلي طفلك يحس بالأمان في المنزل: وذلك بالتعبير عن الحب لطفلك، وتجنب النزاعات أمامه. لأن النزاعات المتكررة بين الزوجين تولد لدى الطفل الخوف وعدم الشعور بالأمان.
تقنين استخدام التلفاز والأجهزة الالكترونية : تلجأ العديد من الأمهات الى وضع طفلها وعمره أقل من السنتين أمام التلفاز، أو أي جهاز آخر، ليكف عن البكاء. اعلمي عزيزتي أن ذلك يسبب لطفلك أضرار أنت في غنى عنها.
فالخبراء ينصحون بعدم وضع الأطفال أقل من عمر السنتين أمام الشاشات مهما كان نوعها، وبتقنين وقت الشاشة بعد عمر السنتين.
تعرفي على: وقت الشاشة المسموح به للطفل
تعرفي أيضا على: هل عالم الرسوم المتحركة آمن للطفل؟
وعلى الألعاب الالكترونية…أضرار أم تنمية ذكاء؟
بالاضافة الى تقنين وقت الأجهزة، يجب مرافقة الطفل أو عدم الغفلة عما يفعله وكذلك المراقبة المستمرة للمحتوى الذي يشاهده، وهناك تطبيقات يتم تحميلها ستساعدك على ذلك.
احمي طفلك من التحرش الجنسي: الأمكنة التي يمكنها أن تكون آمنة لطفلك هو مع جده وجدته، وفي المدرسة لا غير. لا تأتمني شخصا على طفلك قد يكون هو من يؤذيه. فمغلب قصص التحرش الجنسي تكون من طرف الجيران، شخص غير قريب من العائلة… لذلك كوني في غاية الحرص أن يكون طفلك معك أو في أيدي أمينة. واحرصي أن تكوني على علم بأساسيات التربية الجنسية.
تعرفي على: التربية الجنسية للطفل…متى تبدأ؟
حسن التوجيه واعتماد التربية الايجابية
يجب أن تكون تربية الطفل قائمة بالأساس على الحب والاحترام واعطائه الفرصة لتطوير مهاراته وتنمية التقدير الذاتي لديه. لكن هذا لا يعني أن التربية غير خاضعة لقواعد، بل بالعكس يجب أن يعرف الطفل منذ صغر سنه أن هناك سلوكيات غير مقبولة، وأنه مسؤول عن عواقب أفعاله. واحرصي على التربية بالقدوة الحسنة، فهي أنجع وأفضل أسلوب للتربية.
تعرفي على: التربية الايجابية…أسس وقواعد تصنع شخصية عظيمة لطفلك.
