ان تدليل الطفل هو من الأساليب التربوية الخاطئة التي يسلكها بعض الآباء والأمهات بهدف التعبير عن الحب الذي يكنونه لطفلهم، فيبالغون في الاهتمام به وفي توفير جميع سبل راحته وجميع احتياجاته من ألعاب وملابس ومستلزمات. مما يؤثر سلبا على سلوكه وشخصيته بعد ذلك.
لكن يبقى السؤال المطروح، هل يمكن تدليل الطفل في سنواته الأولى؟ هذا ما سيجيب عنه هذا المقال.
إذا حملت طفلي الرضيع في كل مرة يبكي، هل سيصبح مدللا؟
هل صادفتي عندما كان طفلك الرضيع يبكي وأردت حمله وتهدئته، أن قال لك أحدهم لا تحمليه سوف تدللينه، انه ليس جائعا سيكون بخير.
عندما يبكي طفلك ، فإنه يحاول إخبارك أنه يحتاج إلى شيء ما:طعام، لمسة محبة، تغيير حفاضات، أو ربما لأنه ليس بصحة جيدة . البكاء هو وسيلة التواصل الوحيدة التي يملك. عندما تستجيبين باستمرار لبكائه وتلبين احتياجاته بطريقة إيجابية، فإنه يعلم أنك مصدر الأمان والثقة ويشعر أنه محبوب.
هذا الأمر مهم بشكل خاص خلال السنة الأولى من الحياة، لأنه يساعد الطفل على الشعور بالأمان العاطفي، ويقلل من خوفه وتوتره أثناء غياب الأم للضرورة، كما يساعد الطفل على تعلم الهدوء من تلقاء نفسه، مما يؤدي إلى تقليل البكاء والاضطراب.
بعد عمر السنة، تظهر مخاوف عند الأمهات حول كيفية التعامل مع سلوكات الطفل وإحساسه المتزايد بالاستقلالية، ولكن هذا الأمرهو جزء طبيعي وضروري من تطور شخصية الطفل.
إن الحب و الأمان الذي ينعم به الطفل سيزيد من ثقته في تجربة أشياء جديدة، لأنه يعرف أن أبويه الى جانبه. هذه الرابطة القوية بين الوالدين والطفل تدوم مدى الحياة، وتساعد الطفل على النمو ليصبح شخصًا مستقلاً ويحقق النجاح في المدرسة والحياة عامة.
تأكدي فقط من وضع بعض القواعد والحدود التي ستساعدك على ادارة سلوكات طفلك خلال هذه المرحلة.
تعرفي على: كيف أعلم طفلي الصغير الانضباط؟
وأيضا: كيف أربي طفلي على أن يكون منظما؟
أنت تعلمين احتياجات طفلك أفضل من أي شخص آخر. تجاهلي نصيحة من يقول لك ستدللين طفلك عن حسن نية، وامنحي طفلك ما يحتاج من الحنان والرعاية، فأنت بذلك توفرين له الأساس الذي يحتاجه لاستكشاف العالم من حوله بكل ثقة.
المراجع: