سمارت مام سمارت بيبي
تتساءل الأمهات عن مقدار الوقت الذي يسمح للطفل الأقل من ثلاث سنوات قضاءه أمام التلفاز أو الشاشات الالكترونية وكذلك عن المحتوى المسموح به، تابعي القراءة عزيزتي الأم لمعرفة ما يقوله الخبراء في هذا الموضوع.
ما وقت الشاشة المسموح به للطفل أقل من ثلاث سنوات؟
بمجرد أن يبلغ طفلك سنتين على الأقل، لا بأس أن يقضي بعض الوقت في مشاهدة عرض تعليمي أو ترفيهي خاص بالأطفال أو تشغيل تطبيق ممتع معك شرط ألا يكون هذا الوقت أكثر من ساعة يوميا. ولكن بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ذلك، لا يبدو أن وقت الشاشة يقدم أي فوائد حقيقية لهم بل على العكس قد يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية.
هل من الجيد لطفلي البالغ سنتين اللعب في الهاتف الذكي ؟
من الجيد أن تشاهدي مع صغيرك عرضا ممتعا ملائما لعمره و التحدث معه في محتوى هذا العرض، لبضع دقائق، سيكون ذلك مفيدا. لكن تركه بمفرده لمشاهدة العرض لساعات طويلة أو السماح له بمشاهدة محتوى قد لا يكون مستعدا له قد يكون ضارًا.
قد تعتقد بعض الأمهات أن كثرة تعرض طفلها للأجهزة الالكترونية والتفاعل السريع معها مفيد لطفلها لأنه سوف يعتاد على استعمالها منذ الصغرمما سيتيح له مجموعة من الفرص في المستقبل. لكن هنالك أشياء أخرى يجب مراعاتها:
– اكتساب اللغة : بينت الدراسات أن وقت الشاشة له آثار سلبية على تطور اللغة عند الطفل ومهارة القراءة و الذاكرة قصيرة المدى، على عكس ما تظنه الأمهات فان الطفل أقل من ثلاث سنوات لا يتعلم مفردات جديدة مباشرة من الشاشات بل يتعلم من خلال تفاعله مع المقربين منه ومن يحبهم وخصوصا أنت.
– المهارات الاجتماعية والعاطفية : يتعلم الطفل التواصل مع الآخرين من خلال تفاعله مع والديه والمحيطين به، لكن غالبا ما تعيق الشاشات هذا التواصل، كما بينت الدراسات أن تعرض الأطفال للشاشات في سن مبكرة و لساعات طويلة ينعكس سلبا على سلوكهم.
– مشاكل الوزن : ربط الباحثون السمنة بعدد الساعات الطويلة التي يقضيها الطفل أمام الشاشات والتي تحول دون قيامه بأنشطة بدنية ضرورية لنموه الصحي.
– مشاكل النوم : توصلت دراسات متعددة إلى أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشة، خاصة في المساء كلما قل النوم الذي يحصل عليه، هذا أمر مقلق لأن الأطفال الصغار يحتاجون إلى الكثير من النوم للنمو السليم.
يحذر الخبراء من السماح بأي نوع من الشاشات في غرفة نوم الطفل، اذ يؤدي الضوء المنبعث من الشاشات إلى تأخير إفراز الميلاتونين ويجعل من الصعب على الأطفال الهدوء و الخلود الى النوم.
– التعلم : ينمو دماغ طفلك بشكل أسرع خلال السنوات الثلاث الأولى من حياته، ويتعلم أفضل عندما يستخدم حواسه الخمسة. إن تجربة حمل تفاحة ، وشمّها ، وتذوقها ، وسماع اسمها من الأم أو أي شخص آخر، هي أغنى بكثير لطفلك من رؤية صورة تفاحة على الشاشة.
حتى وجود التلفزيون في الخلفية قد يكون ضارًا، بعض العلماء يعتقدون أن الأصوات والصور الخلفية تشغل الأطفال الصغارعن التركيزفي لعبهم ، وهو أمر ضروري للتعلم.
ماذا يجب علي فعله لأحمي طفلي من أضرارالشاشات؟
– تحديد وقت الشاشة : حاولي أن يبقى طفلك الذي لم يبلغ عمر السنتين بعيدا عن الشاشات فمثلا عوض أن تتركي طفلك ذو 14 شهرا أمام التلفازلكي تحضري وجبة الغداء يمكنك أن تملئي رف المطبخ السفلي بأشياء مسلية وتتركينه يلعب و شاركيه بما تقومين به.
أما اذا تجاوز طفلك عمر السنتين، فساعة واحدة من الوقت أمام الشاشة لا أكثر.
– التوقف عن تشغيل التلفزيون في الخلفية : الوقت الذي يستغرقه تشغيل التلفزيون في الخلفية يحتسب كوقت للشاشة. إذا كنت بحاجة إلى بعض الترفيه و أنت تقومين بأشغال البيت مثلا يمكنكي تشغيل الموسيقى أو كتاب صوتي بدلاً من ذلك.
– ابعاد الأجهزة الالكترونية عن متناول طفلك : حتى ينشغل عنها باللعب و التعلم والاكتشاف.
– اختاري محتوىًا مناسبًا لعمرطفلك : اختاري محتوى مناسبًا لعمرطفلك ويعززتعلمه. كتلك البرامج المصممة لتعليم القراءة والرياضيات وغيرها.
– تحدثي مع طفلك: شاركي وقت الشاشة مع طفلك قدرالمستطاع، تحدثي معه عما يراه ويسمعه. طرح الأسئلة والتفاعل مع طفلك يجلب له أكبر قدر من الفوائد.
– كوني قدوة حسنة لطفلك : اجعلي هاتفك صامتا خلال الوجبات، ان أراد طفلك الامساك بهاتفك قولي له انه أداة وليس لعبة، اجعلي من الكتاب جليسك ليتعلم طفلك ذلك أيضا ويحب القراءة.
تعرفي أيضا على: كيف أجعل طفلي الصغير يحب القراءة؟
– عوضي وقت الشاشة بأنشطة بدنية : حتما سيفضل طفلك الخروج في نزهة والقيام بأنشطة بدنية على أن يقضي ذلك الوقت أمام لوحة الكترونية أوأمام التلفاز، فاستغلي هذا الأمر.
– خلق أنشطة ينشغل بها طفلك أثناء قيامك بمهام البيت : تقوم بعض الأمهات بوضع طفلها أمام شاشة التلفاز أو أي شاشة أخرى بغرض ابقائه منشغلا أثناء قيامها بمهام البيت، لكن هناك بديل أفضل من هذا بكثير وهو خلق أنشطة للطفل تشغله و تكون مفيدة له في نفس الوقت.
تعرفي على : كيف أجعل طفلي منشغلا أثناء قيامي بمهام البيت ؟
المصادر:
