كثيرا ما نسمع مفهوم التربية الايجابية في سياق تربية الأطفال. ماهي التربية الايجابية ؟ وماهي الأسس والقواعد التي يجب اتباعها لتنشئة الطفل بشكل سليم؟
ماهي التربية الايجابية ؟
التربية الايجابية هو عدم استخدام الأبوين أساليب العقاب القاسية لتصحيح سلوك الطفل. بدلا من ذلك التركيز على السلوك الجيد للطفل واعطاء الطفل ملاحظات ايجابية والقيام بتشجيعه لتعزيز حسن التصرف.
ماهي أسس وقواعد التربية الايجابية
تجنب مدمرات شخصية الطفل
من أهم أسس التربية الايجابية هو تجنب مدمرات شخصية الطفل وهي : الضرب، الصراخ، التهديد، المقارنة، السخرية، اللوم، عدم الاستماع للطفل…
الحرص على أن تكون العلاقة بين الطفل والوالدين مبنية على الحب والاحترام
من مميزات التربية الايجابية أن يكون حب الوالدين للطفل حب لامشروط بسلوكه. عندما يخطئ الطفل يجب الأخد بعين الاعتبار أنه طفل. سيخطئ لكي يتعلم ويجب أن نسمح له بذلك ونتعامل مع السلوك السيء بحكمة، لأن الصراخ أو العنف في هذه المواقف سيجعلان الطفل يستمر في اساءة التصرف.
الاعجاب
من ركائز التربية الايجابية أن يعجب الطفل بأمه وأبيه، لأنهما يمتنعان عن أساليب التأديب غير المجدية، والتي لاتزرع سوى الخوف والنفور في نفس الطفل. وكذلك لأنهما يتمتعان بالقيم والأخلاق الحميدة فيتخدهما الطفل كقدوة.
وفي المقابل أن يعبر الوالدين عن اعجابهما بطفلهما. وذلك بالبحث عن انجازات الطفل ولو كانت قليلة والتركيز عليها، والاعتراف بها، وتشجيعه على الاستمرار.
يجب كذلك أن يحس الطفل أنه مصدر سعادة للوالدين، وأنه محبوب من طرفهما. وهذا عكس مايصل للطفل عندما يتذمر الوالدين أويصرخا في وجهه.
وضع قواعد
لا تمنعنا التربية الايجابية من وضع بعض القواعد التي يجب على الطفل الالتزام بها. وأن يعرف الطفل تمام المعرفة أن الاخلال بهذه القواعد له عواقب.
يجب أيضا ألا تكون هذه القواعد عبارة عن أوامر فقط، يجب اقناع الطفل بالفعل الذي نريده أن يقوم به. لأنه عندما نجبر الطفل على القيام بأشياء لا يعرف لماذا يجب القيام بها، سنحوله الى آلة تستجيب للكل وتفعل كلما يطلب منها. ليس من طرف الوالدين فقط. وهذا خطر على الطفل طبعا.
تعرفي على: 7 أفكار لتأديب الطفل دون عصبية