تعرفي عزيزتي الأم في هذا المقال، عن كل ما يمكنك فعله من أجل تنمية مهارات طفلك من 24 الى 36 شهرا، من الناحية الاجتماعية، العاطفية و الحركية.
تريد الطفلة زينب البالغة من العمر ثلاثين شهرًا بناء قلعة مع أمها مريم. يتم الانتهاء منها تقريبًا عندما تبدأ زينب بتفكيكها ، كتلة تلوى الأخرى ، وترتيب الكتل في خط مستقيم. تنزعج الأم من ذلك، فتبدأ في التقاط الكتل ووضعها مرة أخرى على القلعة.
تبدأ زينب بالبكاء وتخبر والدتها بأنها لا تفعل ذلك بشكل صحيح. تتوقف الأم وتسأل طفلتها عن قصدها. فتوضح الطفلة زينب أنها تبني الطريق حتى تتمكن التنانين من الوصول إلى القلعة. تبتسم الأم وتستمر في مشاهدة طفلتها وهي تكمل طريق التنين.
إن قدرة زينب على اللعب بشكل تعاوني مع والدتها يدل على تطور مهاراتها الاجتماعية والعاطفية.
تستخدم زينب خيالها للعب. تضع الكتل بطريقتها الخاصة، تظهر ابداعها ومهاراتها في حل المشكلات. تستخدم مهاراتها اللغوية لإخبار والدتها بما تفكر فيه وتخطط له. تستخدم مهاراتها الحركية (أصابعها ويديها) لبناء الهيكل الذي تصوره في ذهنها.
عندما تنضم لها والدتها فإنها تجعلها تشعر بأنها مهمة بالنسبة لها ومحبوبة. كما أن قدرة الأم على توجيه اللعب مع محاولة فهم ما تريد الطفلة زينب فعله سيجعلها تشعر بالتقدير والاحترام و سيجعلها تنمي جانب الابداع و الخيال لديها.
كيف أنمي مهارات طفلي من 24 الى 36 شهرا ؟
إن فهم من هو طفلك وما هي نقاط قوته وأين يحتاج إلى مزيد من الدعم، أمر ضروري لتنمية مهارات طفلك. لذلك سنعرض لك الأشياء التي يتعلمها طفلك بين 24 و36 شهرا وما يمكنك القيام به لدعم طفلك في جميع المجالات:
– يستطيع الطفل البالغ من العمر عامين التحدث بين 200 و 250 كلمة وعند بلوغه 3 سنوات تكون مفرداته أكبر بكثير ويمكنه تجميع جمل من 3 إلى 4 كلمات.
أكثري من المحادثات مع طفلك، هذا سوف يعزز مهاراته اللغوية ، ويعرّفه على متعة المحادثة ويجعله يشعر بالأهمية. اقرئي أيضًا مع طفلك قدر المستطاع.
– غالباً ما يفتقر الأطفال البالغون من العمرسنتين إلى المهارة الكلامية لوصف عواطفهم. هذا يمكن أن يجعلهم يشعرون بالعجز والإحباط.
اتركي لدى طفلك الانطباع أنك تفهمين ما يشعر به ولا يستطيع التعبير عنه بالكلام، على سبيل المثال قولي له: أعلم أنك غاضب لأنك لا تستطيع العثور على سيارتك، لا تقلق سوف نبحث عنها معا.
– شاركي طفلك في اللعب واجعليه في كل مرة يتقمص دورا معينا، فمثلا اذا كان يلعب دور الطباخ يمكنك أن تقولي له: ممم ما هو طبق اليوم شاف، أشم رائحة طيبة، هل يمكنني التذوق؟ .
مشاركتك اللعب مع طفلك ستقوي العلاقة بينك وبينه، ستعزز من ثقته بنفسه، كما ستنمي لديه جانب الابداع والخيال.
– خططي لأن يقضي طفلك بعض الوقت للعب مع أطفال آخرين. سوف يتعلم تكوين صداقات، كلما ازدادت فرصته للتفاعل مع أقرانه كلما تعلم المزيد عن كيفية التواصل مع الآخرين.
– ابتداء من عمرسنتين يكون الطفل نشيطا للغاية، لذلك حاولي أن تخصصي بعضا من الوقت للذهاب في نزهة مع طفلك، حيث سيجد متسع للركض والقيام بما يحب. قومي بزيارة حديقة الحي مثلا حيث يوجد أطفال آخرون يستطيع اللعب معهم.
احرصي كذلك أن يتعلم طفلك القيام بأنشطة رياضية، سواء مع العائلة أو في فضاء مخصص لذلك كالسباحة ولعب الكرة…
– قومي بتخصيص فضاء آمن خاص بطفلك داخل المنزل ان أمكنكي ذلك،وامنحيه حرية التصرف فيه، وفري له أدوات الرسم والتلوين و الصباغة (شرط أن تكون آمنة) و لعبه المفضلة، هذا سيجعله سينمي لديه حس الابداع.
– لا تتركي طفلك أمام شاشة التلفاز أو الأيباد أوغيرها، فتعرض الطفل للشاشات الالكترونية لا يجب أن يزيد على ساعة في اليوم ويجب أن تخصص لمشاهدة برامج تعليمية.