سمارت مام سمارت بيبي
يعتبر إطعام الطفل في السنوات الأولى من عمره أمرًا مرهقًا بالنسبة للعديد من الأمهات، تبدأ الأمور بالتعقيد بعض الشيء عند تقديم الأطعمة الصلبة للطفل والاستغناء عن زجاجات الحليب.
هذا المقال سيتضمن مجموعة من الأخطاء الشائعة التي ترتكبها بعض الأمهات عن غير قصد، وكيف يمكنك عزيزتي تجنبها ليكتسب طفلك عادات جيدة في الأكل.
الاستمرار في تقديم أغذية مهروسة للطفل بعد عمر سنة
عموما يجب تقديم أغذية المائدة (الأغذية الناعمة غير المهروسة) ابتداء من الشهر التاسع والاستغناء عن هرس الأطعمة بعد عمر السنة. بالطبع هناك استثناءات لذلك خصوصا اذا كان الطفل يعاني من تأخر في النمو.
غالبًا ما تلتزم الأم بأغذية الأطفال لفترة طويلة جدًا، ولا تقوم بتقديم أطعمة المائدة في وقت مبكر. مما يجعل بعض الأطفال يعتادون على هذا النوع من الأطعمة ويرفضون تجربة أي شيء جديد. وغالبا ما يكون هؤلاء الأطفال انتقائيون في تناولهم للطعام فيما بعد.
الاستغناء عن كرسي الطعام
جلوس الطفل على كرسي خاص بالطعام يعلمه ربط تناول الطعام بهذا الكرسي، ويجعله اكثر انضباطا. بدون كرسي تكون الأم في صراع دائم لمجرد إبقاء طفلها جالسا على الطاولة، وفي الغالب يكون الطفل مشتت الانتباه مما سيؤثر سلبا على عاداته الغذائية.
يمكنك الاستعانة بكرسي الطعام المرتفع والمعزز بحزام لضمان سلامة طفلك الى أن يبلغ ثلاث سنوات. إذا قمت بتقديم الأكل لطفلك لكنه اعترض على ذلك بالبكاء وأصرّ على النزول، فقد انتهى وقت الوجبة بالنسبة له. اجعليه يعتاد على هذا الأمر.
تقديم وجبات خفيفة للطفل طوال اليوم
من الأخطاء الأكثرشيوعا هو تقديم وجبات خفيفة للطفل طوال الوقت مثل قطعة بسكويت أو شوكولاطة لابقاء الطفل هادئا. قد يبدو الأمرلا بأس به على المدى القصير، ولكن على المدى الطويل سيصبح من الصعب تأسيس عادات غذائية جيدة للطفل.
عندما يتم تقديم وجبات خفيفة للطفل بصفة متكررة، فإن الرسالة المرسلة هي أن الطفل ليس بحاجة إلى الجلوس وتناول الطعام وأنه يمكنه تناول الطعام وقتما يريد، كما أن ذلك يضعف شهيته للأكل. لذلك من المهم تعليم الطفل احترام وقت الوجبة في حد ذاته حتى يتمكن من تطوير عادات أكل صحية مدى الحياة.
السماح باللعب أثناء تناول الطعام
اجعلي طفلك يعتاد على أن وقت الصعود على الكرسي هو وقت خاص بالأكل فقط وليس اللعب. اذا أصر طفلك أن تمنحيه دمية او أي لعبة معينة، فاجعليه يفهم أن ذلك يعني نزوله من الكرسي وانتهاء وقت الوجبة. لأن الخضوع لرغبته سيجعله ينشغل باللعبة ويصرفه في الغالب عن الأكل.
تناول الطفل الطعام بمفرده
غالبا ما تحرص الأم على اطعام طفلها وفقا لجدول خاص به، وتنسى مشاركة طفلها الطعام. حاولي عزيزتي أن تجعلي جدول طفلك يتوافق مع مواعيد تناول الطعام الخاصة بك. فالطفل يراقب كل ما تقومين به ويقوم بتقليدك. وغالبا لن يجرب أكل البروكلي اذا لم يراك تتناولينه أمامه.
عدم اشراك الطفل في أعمال المطبخ
أشركي طفلك الصغير في المساعدة في تحضير وطهي وجبات عائلية. يمكنك أن تطلبي منه غسل او تقشير نوع من الفاكهة أو الخضر أو أن يساعدك في تحضير المائدة…
تعرفي على: كيف اجعل طفلي الصغير يساعدني في المطبخ؟
وأيضا على: طفلي يرفض الأكل…ما الحل؟
وأخيرا عزيزتي لا تقلقي ان كنتي تقومين ببعض هذه الأمور المذكورة أعلاه، لم يفت الأوان بعد حاولي تغييرها تدريجيا وببطئ لتجعلي طفلك يكتسب عادات أكل صحية شيئا فشيئا.
المصادر:
