سمارت مام سمارت بيبي
كيف أتعامل مع الطفل العنيد ؟ سؤال يحير معظم الأمهات. لذلك سيكون موضوع هذا المقال، فتابعي القراءة عزيزتي حتما ستجدين ماتبحثين عنه.
عناد الطفل مرحلة طبيعية يمر بها معظم الأطفال ابتداء من عمر 18 شهرًا. تبدأ عندما يكتشف الطفل أن لديه القدرة على رفض طلبات الآخرين، ويستمتع أثناء القيام بذلك، لأنه يشعر بالاستقلالية.
يرفض الطفل أي اقتراح من طرف الأشخاص من حوله، سواء كان الأمر يتعلق بارتداء أو خلع ملابسه، أو الاستحمام أو الخروج من حوض الاستحمام، أو الذهاب إلى النوم أو الاستيقاظ. فيصبح الأمر محبطا للغاية للآباء، ما لم يتم فهم سلوك الطفل، والتعامل معه بشكل مناسب.
كيف أتعامل مع الطفل العنيد ؟
يتعلم الطفل من خلال التجربة والخطأ. لذلك رغم التوجيهات التي يتلقاها الطفل فغالبا ما يكون رد فعله هو العناد وارضاء فضوله. لذلك عندما تقولين لاتفعل أمرا ما لطفلك في حين أنه يريد القيام به، فهناك احتمال كبير ألايصغي لكلامك.
تجدر الاشارة الى أن التواصل مع الطفل بطريقة فعالة منذ البداية يجعل الطفل أقل عنادا. يمكنك قراءة هذا المقال لمعرفة المزيد حول كيفية القيام بذلك: كيف أجعل طفلي يسمع كلامي؟
نفترض أنك عزيزتي قمت بكل ما جاء به المقال أعلاه، لكن طفلك ما زال عنيدا. يجب أن تعلمي أولا أن الأمرسيكون طبيعيا، وأن عناد طفلك سيتلاشى مع الوقت اذا تعاملت معه بالشكل الصحيح. ستتبادر الى ذهنك مجموعة من الأسئلة: كيف أتعامل مع طفلي العنيد؟ وكيف يمكنني أن أفرض احترامي كأم دون سلب استقلالية طفلي والتأثير سلبا على ثقته بنفسه؟ اليك عزيزتي الخطوات التالية:
لا تدخلي في تحدي مع طفلك
لا تأخذي هذه المرحلة التي يمر بها طفلك على محمل شخصي. لا يجب أن تظني أن الطفل العنيد لا يحترمك أو أنه يريد ازعاجك. انما هي مرحلة حاسمة لتطويراستقلاليته وهويته. حاولي ما أمكنك ألا تدخلي في تحد مع طفلك، وأن تنظري للأشياء بروح الدعابة.
اذا طلبت من طفلك على سبيل المثال أن يجمع لعبه في صندوق اللعب ورفض القيام بذلك، اقترحي عليه أن يفعل ذلك وأنت تعدين من 1 الى 10 وأن عليه أن يسرع لكسب التحدي. أو اذا رفض طفلك أكل طبق الخضار اقترحي عليه أن يغمض عينيه، ناوليه نوعا معينا من الخضار، وعليه ان يحذر اسمه…
لا تعاقبي طفلك بسبب قوله كلمة لا
حاولي تجاهل كلمة لا التي يقولها طفلك. إذا كنت تتجادلين مع طفلك بشأن ذلك، فمن المحتمل أن يستمر طفلك في قولها، لجذب انتباهك.
امنحي طفلك حق الاختيار
هذه هي أفضل طريقة لزيادة إحساس طفلك بالاستقلالية، حتى يصبح أكثر تعاونًا. فمثلا يمكنك السماح لطفلك بالاختيار بين قميصين، بين قصص قبل النوم، بين الألعاب التي يحب وضعها في حوض الحمام، أي فاكهة يريد أكلها كوجبة خفيفة…
بالنسبة للمهام التي لا يحبها طفلك، اسأليه هل يريد القيام بها لوحده، أوأنه يحتاج مساعدة منك أو يريد منك القيام بذلك بالنيابة عنه. كلما اكتسب طفلك شعورًا بأنه صانع القرار، كلما قل عناده وأصبح متعاونا.
لا تعطي طفلك اختيارات عندما لا يكون هناك أكثر من خيار
حاولي ألا تطرحي سؤالاً عندما تكون هناك إجابة واحدة فقط، فعندما يحين وقت النوم مثلا لا تسألي طفلك عما ان كان يريد أن ينام. يكفي أن توجهيه للنوم بطريقة مرحة، أو أن تقرئي له قصة بصوت خافت الى أن يستغرق في النوم.
حاولي تجنب الأوامر
كلما قمت بتوجيه الأوامرلطفلك، كلما زاد عناده وتمرده.ي ساعد طفلك على الشعور بأنه يساهم في اتخاد القرارات، وأنه لايخضع فقط للأوامر والتعليمات.
تجنبي قول كلمة لا لطفلك
كوني قدوة حسنة لطفلك وتجنبي قول كلمة لا. عندما يطلب منك طفلك شيئًا ما، اذا كنت ستوافقين على طلبه يمكنك قول نعم وتلبية طلبه. اذا كنت غيرمتأكدة، حاولي أن تقولي له: دعني أفكر في الأمر. أما في حالة رفضك لطلبه، يكفي أن تخبري طفلك أنك آسفة وامنحيه سببًا يجعلك ترفضين طلبه.
تعرفي على: كيف أقول كلمة لا لطفلي؟
حاولي أن تفهمي طفلك
لفهم سلوك الطفل العنيد بشكل أفضل، حاولي النظر إلى الموقف من وجهة نظره. ضعي نفسك مكان طفلك ثم حاولي تخيل ما يمر به حتى يتصرف بهذه الطريقة. كلما عرفت طفلك أكثر، كان من السهل عليك التعامل مع عناده.
على سبيل المثال، إذا كان طفلك لا يريد أن يأكل، لاتصرخي في وجهه أو ترغميه على الأكل. بل يمكنك أن تسأليه بهدوء عن السبب. ربما يعاني من وعكة في بطنه. أو أن تحاولي مشاركته الأكل، والقيام بأشكال هندسية بالأكل. بذلك ستنجحين في تحويل وجبة الأكل الى نشاط في حد ذاته وقضاء وقت ممتع مع طفلك.
لا تخضعي لأي طلب من طفلك لمجرد أنه يبكي
تذعن بعض الأمهات لمطلب الطفل عندما يبدأ في الصراخ، خاصة في الأماكن العامة كالأسواق أو نادي الألعاب. بمجرد أن تستسلمي وتلبي طلب طفلك، فانه يتعلم أن نوبة البكاء ستجعله في النهاية يحصل على ما يريد.
إذا كنت في مكان عام، وبدأ طفلك بالبكاء ليحصل على شيء معين ترفضينه، حاولي تشتيت انتباهه ليصرف النظر عن طلبه. اذا استمر في البكاء لا تخجلي وتستجيبي لطلبه بل انتظري حتى يهدأ.
تعرفي أيضا على: كيف أعلم طفلي الصبر وضبط النفس؟
المصادر:
How to cope with a stubborn toddler?
How to deal with stubborn kid?
Stubborn toddler
