غالبًا ما يكون الآباء في حيرة من أمرهم بشأن كيفية تأديب الطفل دون عصبية وإدارة سلوكه في السنوات الأولى من عمره. ما يجب على الآباء استيعابه هو أن تصرفات الطفل مبنية على الاستكشاف والتجربة. وإن بعضًا من هذه التصرفات قد يسميها الآباء سوء السلوك.
تمامًا كما يقوم طفلك بتجربة سلوكات معينة، ستحتاجين عزيزتي الأم إلى تجربة تقنيات ادارة هذه السلوكات الخاصة بك، اعتمادًا على عمره ومزاجه وقيمك.
إنها وظيفة تتطلب وقتًا وصبرا منك. اليك 7 أفكار لتأديب الطفل دون عصبية، ستساعدك على التعامل مع طفلك بذكاء ليتغير سلوكه نحو الأفضل.
7 أفكار لتأديب الطفل دون عصبية
أولا تجدر الاشارة أن العصبية في التعامل مع الطفل من خلال الضرب أوالصراخ هي أمر مدمر لشخصيته. ويجب على الآباء التحكم في مشاعر الغضب بطريقة أو بأخرى، واستحضار أن الطفل في سنواته الأولى، لا يفكر بطريقة شخص بالغ. ولا يجد أي خطأ في التصرفات التي يقوم بها، ولايجد أن هذه التصرفات تستدعي كمية الغضب والعصبية منك.
تعرفي على: متى أكون حازمة مع طفلي؟
هل تجنب العصبية في التعامل مع الطفل يعني أن نترك الطفل يقوم بما يشاء؟ طبعا لا. لكن سنستعين بجموعة من الاستراتيجيات لتربية ايجابية وفعالة في ادارة سلوك الطفل.
1- وضع قانون داخل المنزل وخارجه
أحيانا يقوم الآباء بمعاقبة الطفل على سلوك قام به وهو لايدري أين الخطأ فيما قام به. لذلك يجب وضع قانون على الطفل مراعاته والالتزام به رغم صغر سنه. ولا يجدر الاكثار في القوانين بل فقط التركيز على الأمور المهمة.
كمثال على هذه القوانين:
*أخصص نصف ساعة لوقت الشاشة يوميا.
*لا ألعب بالكرة داخل المنزل…الخ.
2- المكافأة
امدحي طفلك عندما يُحسن التصرف، وكافئيه بشيء يحبه، لكي تشجعيه على الاستمرار في ذلك. من جهة أخرى استعملي أسلوب العاقبة وليس العقاب، بأن تعلميه أنه لكل تصرف قام به نتيجة وأنه سيتحمل مسؤولية اختياره. فمثلا اذا تجاوز وقت الشاشة المسموح به سيسحب منه الجهاز بكل هدوء وسيتم اقتطاع هذا الوقت لاحقا…
ويجب أن تكون العاقبة من جنس العمل. فمثلا اذا لعب الطفل بالكرة داخل المنزل، لا يصح منع الطفل من مشاهدة الشاشة . لكن الصحيح هو وضع الكرة في مكان لايصل اليه الطفل. طبعا بعد اتفاق مسبق على أن المنزل ليس مكان للعب بالكرة.
3- عدم التراجع في اتخاد القرار
اذا اتخدتي قرارا بشأن تأديب طفلك، كمنعه من اللعب على الأجهزة الالكترونية. لا تتراجعي في ذلك عنما يغضب طفلك ويبدأ في البكاء، أوعندما تستعطفك جدته. لأن تراجعك عن قرارك سيجعل طفلك يستمر في اساءة السلوك منتظرا منك أن تسامحيه في كل مرة.
4- توجيه السلوك السيء
عندما يقوم طفلك بسلوك سيء لاتصرخي في وجهه أوتقومي بضربه. لأن ذلك لن يجدي نفعا بل سيزيد الأمر سوءا، ويمكن أن يزيد من عناد الطفل وتشبته بهذا التصرف. ما يجب فعله هو توجيه الطفل واعطاؤه البديل. نعم البديل فهذا ما سيجعله يغير سلوكه.
كمثال على ذلك، طفلك يسكب الماء على السجادة، وجهيه لأن يسكبه في الحمام بنفسه. طفلك يضرب أخاه، قومي بتعليق كيس ملاكمة للصغار، أو يمكنك الاكتفاء بدمية كبيرة، وأخبريه أنه يمكنه ضرب الكيس أوالدمية وقت ما يشاء.
5-الابتعاد عن الشتم والتهديد
الى جانب أن اختيارك لأسلوب الشتم والتهديد لن يساعدك على تأديب طفلك، بل سيؤدي الى نتيجة عكسية تماما. فانه من مدمرات شخصية الطفل التي تؤدي الى ضعف شخصية الطفل، ومعاناته من مشاكل نفسية مع مرور الوقت.
6- الثقة في الطفل
عند زيارة أقاربك مثلا، أخبري طفلك أنك تثقين أنه سيحسن التصرف. واذا حصل ذلك بالفعل امدحيه أمام والده أواخوته، لتعزيز السلوك الجيد وتشجيعه على الاستمرار عليه.
7-القدوة
يتم تقويم أغلب سلوكات الطفل بالقدوة الحسنة، وليس عن طريق افعل ولا تفعل. فالطفل يقلد مايراه ويسمعه بغض النظر عن الصح والخطأ. لذلك من الأفضل تجنب السلوكات التي نريد من الطفل تجنبها، وخصوصا الغضب والخلافات والصراخ أمام الأطفال. لأن طفلك سيغضب ويصرخ بنفس الطريقة في وجه أخيه أو أخته…
تعرفي على: كيف أتصرف عندما يقول لي طفلي لا؟
المصادر: